بعد الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد المعروف بأسم كوفيد – 19، ومع توالي ارتفاع عدد الإصابات في مصر، لجأت الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بإتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية في محاولة منها التقليل من معدل الإصابات بفيروس كورونا، ومن بين تلك الإجراءات الحد من أماكن التجمعات الكبيرة من الاشخاص، وقامت مشيخة الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف بوقف الصلاة في الجوامع والكنائس لأجل غير مسمى حتى زوال العلة من تعليق العمل في دور العبادة.
كما لجأت الحكومة المصرية أيضا لفرض حظر التجوال الجزئي على محافظات مصر من الساعة 8 مساءا وحتى السادسة صباحا، مع اتباع سياسة التدوير وتقليل عدد الموظفين داخل المقرات الحكومية قدر الإمكان، وعلى الرغم من ذلك فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا لايزال في الأرتفاع، ما ينذر بمجموعة من المظاهر المميزة لشهر رمضان لن نراها هذا العام.
صلاة التراويح
من أبرز المظاهر المميزة للشهر الكريم التي لن نراها هذا العام إذا استمر انتشار فيروس كورونا، ولم يتم السيطرةعلى معدل حالات الإصابة، فبحسب تصريحات للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قال أن ما ينطبق صلاة الجماعة في المسجد ينطبق على صلاة التراويح وبالتالي ستظل المساجد مغلقة حتى اشعار آخر.
عربات الفول
من المظاهر التي ستختفي أيضا بسبب فيروس كورونا في شهر رمضان، عربات الفول التي تنتشر في بعض الأماكن المميزة التي نعرفها جميعا بالقرب من الأماكن التي نعيش فيها، والسبب في ذلك سيعود إلى حظر التجوال الذي يظل مفروضا على أنحاء المحروسة من الثامنة مساءا وحتى السادسة صباحا.
بائعو القطايف والكنافة
من أشهر أطباق الحلويات المميزة والتي يرتبط ظهورها في بعض الأحياء والمناطق الشعبية ومحال الحلويات بقدوم شهر رمضان المبارك، القطايف والكنافة لن نراها أيضا في الشهر الكريم إلا فيما ندر بسبب انتشار فيروس الكورونا، واستمرار حالة حظر التجوال وتقليل التجمعات البشرية قدر المستطاع.
التجمعات والعزائم المنزلية
لن يستطيع الأشخاص تلبية العزائم المنزلية، سواء على موائد الأصدقاء أو الأقارب، فالتجمعات تعتبر من الأنشطة المحظورة بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، إلى جانب أن انتهاء العزائم سيكون مرتبطا بموعد بداية حظر التجوال وبالتالي لن يستطيع الكثيرون الوفاء بحضور وتلبية العزائم خلال إفطار الشهر الكريم.
موائد الرحمن
من أبرز المظاهر المرتبطة ارتباط وثيق بشهر رمضان الكريم، حيث نجد أن موائد الرحمن التي يتم الإعداد لها في شهر رمضان في بعض الشوارع الكبيرة في القاهرة والمحافظات لصالح الفقراء والمساكين، لكن سيكون من الصعب رؤيتها هذا العام، حيث أن موائد الرحمن ستكون من مظاهر التجمعات التي نهت عنها الحكومة المصرية بسبب الأوضاع الصحية الحالية.
زينة رمضان
كان الأسبوع الأخير من شهر شعبان نجد الأشخاص في الشوارع والمناطق الشعبية يبدأون في تعليق الزينة والفوانيس، ليعم البهجة والسرور لدى الأطفال والكبار لرؤية هذه الزينة، لكن هناك حالة عامة من الأحباط والحزن بسبب انتشار فيروس كورونا مسيطرة بشكل كبير على الشارع المصري، ما أدى لاختفاء هذه المظاهر أيضا.
ترى هل يلتزم المصريون خلال الفترة المقبلة حتى يتم محاصرة عملية انتشار فيروس كورونا، وهل يتم إعادة النظر في عملية حظر التجوال المفروض على الشارع المصري، هل تحدث معجزة وينتهي فيروس كورونا بأي شكل من الأشكال، دعونا نصلي وندعو المولى ليزيل الغمة ويقينا نحن وأسرنا أثار الكورونا، وينشر شهر رمضان البهجة والسرور من جديد.