ومن بين تلك العادات والتقاليد، فانوس رمضان، والذي لا يخلو منه منزل مصري خلال الشهر الكريم، وخلال السنوات الماضية، كان الفانوس الصيني هو صاحب نصيب الأسد من حيث حركة البيع والشراء، لرخص ثمنه من جهة وسهولة حمله من جهة أخرى .
ولكن هذا العام الأمر مختلف تماماً، حيث يتطلب مننا جميعاً الحذر مع هذا الفانوس، وحماية أطفالنا من حملة،خطورة الظروف التي يمر بها العالم كله من انتشار فيروس كورونا، والذي كان ظهوره الأول في دولة الصين ، وبسبب ذلك تحدثنا مع عم رمضان الصعيدى تاجر فوانيس بالسيدة زينب يقول " مع الأسف تم استيراد مجموعة كبيرة من الفوانيس الصينية مطلع العام الحالي، حيث لم يكن يعلم أي شخص ما قد يمر به العالم بسبب هذا الفيروس اللعين .
مؤكداً أن الفانوس الصيني يسهل شراؤها بسبب انه مصنع من البلاستيك ويكون استخدامه أمن بالنسبة للأطفال، بالمقارنة بالفانوس المصري المعتاد المصنع من الصاج والزجاج، ولكن في هذه الظروف التي نمر بها لابد من تجاهل الفانوس الصيني خوفاًعلي أطفالنا من انتقال هذا المرض عن طريقة، وأيضاً فرصة لعودة الفانوس المصري الشهير لنا مرة أخري.
ويقول الدكتور مجدي خيري استشاري أمراض الباطنة والقلب والصدرية عن هذه الأزمة " فكرة استيراد أي شيء من الصين خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، هي مغامرة محفوفة بالمخاطر، وخاصة إذا كان فانوس رمضان الذي يقوم بحمله أطفالنا، لأنه من الوارد جداً ان يظل الفيروس على مجسم الفانوس وينتقل من أخر شخص قام بتصنيعه في حالة إصابته بالمرض،إلي المستورد، ومنه إلي الطفل الذي يحمله ، وهو الأمر الذي يهدد جهازه التنفسي بسبب ضعفه في مرحلة تكوينه .
منعاً للشك والقلق من انتقال هذا المرض، علينا تجنب اقتناء المنتجات الصينية بصفة عامة خلال الفترة الحالية، حيث من الوارد جداً أنها قد تكون تم استيرادها قبل إيقاف عملية الاستيراد، وهي الفترة التي تفشي خلالها المرض بصورة كبيرة في الصين .