للشهر الرابع تقريبًا على التوالي، وما يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يتفشى في جميع أنحاء العالم بلا هوادة. ويبذل الأطباء وخبراء الصحة جهودًا مضنية من أجل فهم هذا النوع من الفيروسات بشكل دقيق للغاية، في انتظار التوصل إلى لقاح أو دواء يقضي عليه في أقرب وقت ممكن.
ونجح العلماء حتى الآن في تحديد بعض أعراض فيروس كورونا، وكذلك طرق انتشاره، إذ ثبت أن المرض ينتقل بسهولة من شخص لآخر بأكثر من طريقة، ويمكنه العيش خارج الجسم لفترات طويلة. وحذر طبيب أسترالي اليوم من أن الفيروس ربما ينتقل من شخص إلى آخر عبر "غازات البطن".
وفيما يلي بعض الطرق التي توصل العلماء إلى أنها قد تنقل عدوى فيروس كورونا:
الأسطح
يستطيع الفيروس أن يبقى نشطًا لمدة ساعتين تقريبًا على الأسطح النحاسية والصلبة، أما الكرتون والبلاستك فيعيش لمدة أطول من ذلك.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تنظيف الأسطح، مثل المكاتب والمناضد بشكل دوري باستخدام الكحول، وكذلك الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية تجنبًا للعدوى.
الرذاذ والسعال
ينتقل فيروس كورونا عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس إلى الأشخاص المحيطين بالمريض، ويدخل إلى الجهاز التنفسي.
وأوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين يسعلون بضرورة ارتداء كمامات تجنبًا لنشر العدوى.
لمس الوجه
يُصاب الشخص بسهولة إذا لمس أي سطح عليه الفيروس ثم لمس وجه.
التقارب
يستطيع فيروس كورونا المستجد أن ينتقل لأبعد من مترين. وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض وحتى منظمة الصحة العالمة بالابتعاد بما لا يقل عن قرابة مترين كمسافة أمان عن الآخرين.
وكشف بحث جديد عن أن الفيروس يمكن أن يطير في الهواء لمسافة تصل إلى قرابة أربعة أمتار.
الأحذية
يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الأحذية، إذ أظهر بحث أن عينات أُخذت من أحذية طاقم التمريض في مستشفى هووشينشان في مدينة ووهان الصينية كانت إيجابية؛ ما يعني أن فيروس كورونا يستقر عليها، ويمكن أن تنتقل عبرها من مكان إلى آخر.
الجهاز الهضمي
كشفت دراسة عن أن الفيروس قد ينتقل أيضًا عبر الجهاز الهضمي. وعُثر عليه في عينات من براز مرضى شاركوا في دراسة أعدها باحثون في مدينة ووهان الصينية التي انطلق منها الفيروس في ديسمبر 2019.
غازات البطن
حذر طبيب أسترالي اليوم من أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ربما ينتقل من شخص إلى آخر عبر غازات البطن.
وقال الطبيب أندي تاج إنه قام بتحليل عينة من الاختبارات من عدد من مرضى كورونا في وقت سابق هذا العام، وأثبتت الفحوصات وجود الفيروس في فضلات 55% من المرضى المُصابين.