قصة الوليد بن المغيرة واتهام النبى بأنه ساحر
قصة الوليد بن المغيرة مع الرسول هي عظة وعبرة كبية لكل من يرى لنفسه حالاً ومقاما، ويجهل أنه عبدٌ مملوكٌ لمالك السماوات والأرض فلنتابع معاً هذه القصة.
من هو الوليد بن المغيرة
هو الوليد بن المغيرة بن النضر وكانوا يطلقون عليه لقب عبد شمس، ويعد الوليد واحد من أبرز وأشهر الرجال في قريش ومكة، فهو أكثرهم مالأ وأعزهم نفرا فلديه خالد بن الوليد وهو ممن قال عنه الرسول سيف الله المسلول.
كان للوليد الكثير من الأبناء، أما الأموال فوهبه الله الرزق الكبير والوفير اما عن شخصية الوليد فكان يعد من الحكماء وكان الناس يذهبون إليه ويحتكمون عنده لرجاحة عقله.
قصة الوليد بن المغيرة
تبدأ أحداث القصة من هنا، كان الناس يجتمعون ويتحدثون وجاء الحديث وقتها حول محمد صلى الله عليه وسلم، فتحدث الوليد وقال لقد سمعت من محمد كلام ما سمعت مثله أبدا فإن عليه لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإنه يعلى ولا يعلى عليه.
هنا بدأ الناس تتجمع وتسأل الوليد هذا في حق كلامه ماذا عن محمد؟ أجاب الوليد عليهم بعدما توتر قال ماذا تقولون أنتم فيه؟ أجاب أحدهم انه مجنون فقال لا إنه أعقل العقلاء، قال آخر انه كاهن قال له لا محمدٌ ليس بكاهن، أجاب آخر هو شاعر فقال ما سمعته يقول الشعر قط.
فقالو له إذن ماذا ترى أنت ماذا تقول في محمد قالوا إن محمد ساحر يستطيع أن يفرق بين المرء وزوجه، وهذا من أفعال السحرة وبهذه الكلمة التي ألقاها على محمد بعدما كان بينه وبين دخوله الإسلام شعرة إلا أن الكبر كان هو الحائل والمانع بينه.
لقد رمى الوليد كلمة واحدة كاذبة في حق النبي، لكن الحق ذكر عشر صفات كلها حقيقية في الوليد، قال المولى إنه مكذوب أي دائم الكذب، وقال أنه يحب المداحنة ويريد لو تميل فيميل معك، وقال انه حلاف أي كثير الحلف، مهين أي حقير صغير، مشاءٍ بنميم أي يشمي بين الناس بالنميمة والفساد، مناع للخير أي ينع كل الخير ويكره وجوده عند الآخرين، معتدٍ أثيم أي ظالم كثير إلوقوع في المعاصي، عتلٌ أي لا يشعر قلبه مثل الحديد، زنيم أي أنه مدعي وابن سفاح.
بعد هذه الأيات ذكر لنا الحق أن جزاء الكبر والخيلاء هذا هو الحرق من الأنف في نار جهنم، فعبر المولى سنسمه على الخرطوم والخرطوم هنا يعني أنفه، حتى يكون عظة وعبرة لكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.